​تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، من إعادة القدرة على الحركة لمريض عمره "65" عاماً، تعرض لحادث مروري، وأصيب بكسر في الفقرات الرقبية وضغط على الحبل الشوكي ووصل المستشفى في حالة صحية معقدة، وبشلل رباعي، وخضع لعملية تم التثبيت فيها من الخلف على غير ما هو متبع، ذكر ذلك د. بهاء محسن استشاري جراحة العمود الفقري والأعصاب رئيس الفريق الطبي المعالج.والذي قال أن الفريق الطبي أخضع المريض لحزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة أبرزها التصوير بالرنين المغناطيسي MRI، والتصوير المقطعي المحوسب للنخاع CT. Scan، وقد أظهرت النتائج وجود كسور متعددة وإزاحة شديدة في الفقرات الرقبية الخامسة والسادسة، إضافة إلى إصابة شديدة في النخاع الشوكي. وأضاف د. محسن الحاصل على الزمالة الأمريكية أن الفريق الطبي أخضع الحالة إلى دراسة وافية وانتهت لإجراء عملية جراحية، تم فيها رفع الضغط عن الحبل الشوكي، مع تثبيت الكسور وزراعة عظم صناعي، ومضت العملية التي استمرت لـ"4" ساعات، بسلاسة ووفقاً للخطة العلاجية، وتكللت ولله الحمد بالنجاح التام، حيث استعاد العمود الفقري استقامته، واستطاع تحريك أطرافه العلوية بعد العملية مباشرة، وتحسن المريض باضطراد خلال فترة التنويم مع الرعاية الطبية الحثيثة، وغادر المستشفى بحالة صحية جيدة.وأضاف د. محسن: " تثبيت الفقرات الرقبية في العادة تتم من الأمام، لكن في هذه العملية جرى التثبيت من الخلف، وتعتبر هذه التقنية جديدة، وتتميز بأنها تمكن الطبيب من إعادة الخلع بدقة أكبر وبالتالي تحقيق التئام أسرع للكسر والخلع".الجدير بالذكر أن تخصص جراحة العمود الفقري بالمستشفى يقدم رعاية متكاملة، تتضمن التشخيص الدقيق للإصابات من خلال مراكز أشعة تشخيصية عالية المستوى، وتقديم العلاج الأفضل سواءً كان تدخلاً جراحياً أو تحفظياً، فيما يقدم مركز العلاج الطبيعي باقة من أفضل الخدمات وبأحدث الأجهزة التي تعمل على تسريع العلاج وتأهيل المرضى الذين يعانون إصابات الجهاز الحركي والعضلي في وقت قياسي.